غابات برقش
غابات برقش ، تقع غابات برقش شمال المملكة الأردنية الهاشمية، ضمن سلسلة جبال عجلون.
وتحديدا إلى الجنوب في محافظة اربد في لواء الكورة،
وتشتهر غابات برقش بتل برقش الذي يرتفع قرابة ٨٧٥ متر فوق مستوى سطح البحر.
وتقع غابات برقش قرب العديد من البلدات منها كفر راكب وبيت إيدس وكفرابيل وكفرعوان وجديتا في محافظة اربد
وتحيط العديد من البلدات في محافظة عجلون في قضاء عرجان
وتعتبر غابة برقش من أكبر غابات الأردن من حيث مساحة تتميز بمناخها المعتدل في غالب
تعيش هناك العديد من الحيوانات مثل : الواوي والذئاب والخنازير البرية والضباع والسناجب
وأنواع من أيائل سمراء أوروبية والثعالب الحمراء والقطط البرية،
وتنمو في الغابات مختلف من أنواع الأشجار التي يمتد بعض منها إلى عمر 4.000 سنة
مثل الصنوبر والبلوط والخروب والقيقب واللزاب والنبق والسرو والملول.
التسمية
يعود سبب تسمية غابات برقش بهذا الاسم إلى آثار لقصور فى قمة هذا الجبل والذي كان يعتقد أن اسمه برقش
الأماكن الأثرية في غابات برقش
المغارات المتعددة
يوجد في غابات برقش العديد من المغارات منها مغارة الظهر التي يبلغ عمرها 4 ملايين سنه التي تعد من أجمل المغارات الطبيعية في العالم
حيث تُمثل الغابة مَحمية بمساحة 20,000 دونم، تنتشر فيها أنواع مُختلفة من الحيوانات والمخلوقات الحية
بما في ذلك 500 غزال جبلي وعدد آخر من الأيائل السمراء الأوروبية والأراوي المشرقية و4,000 طير بري تضم 40 نوعاً منها الطاووس والحجل والحبش
بالإضافة إلى بعض الثدييات مثل الذئاب الرمادية والضباع المخططة والثعالب الحمراء والقطط البرية وخز الزان والغرير الأوروبي.
وتضم تنوعاً نباتياً عالياً، فيَتجاوز عدد أنواع النبات فيها 100 نوع، من بينها 13 نوعاً طبياً و13 نوعاً نادراً و4 أنواع مُهددة،
كما تبلغ كثافة الغطاء النباتي فيها ٩٠٪.
تحوي غابة برقش عدداً كبيراً جداً من الأشجار يُقدر عددها بمليوني شجرة
وتنتمي هذه الأشجار إلى أنواع مثل السنديان والبلوط والزعرور والبطم، والعديد منها هيَ أشجار قديمة يَعود عُمرها إلى أكثر من ٥٠٠ عام.
قمة برقش
غابات برقش تضم القمَّة الشهيرة المَعروفة بـ”رأس برقش” وهي من أهم المعالم المتواجدة فيها
وهيَ قمة عالية تُطل على سهل حوران وجبل الشيخ وعدد آخر من التضاريس المُجاورة للمنطقة في جبال عجلون والسلط وأطراف فلسطين.
ويَبلغ ارتفاع قمة برقش عن مستوى البحر حوالي ٨٧٥ متر.
مغارة الظهر
مغارة الظهر أو برقش هيَ مغارة شَهيرة وهامة جداً في غابات برقش يُقدر عمرها بـ٤ ملايين عام.
وتُمثل الكهف الطبيعي الوَحيد المَعروف في الأردن، وتَبلغ مساحتها ما يُقدر بـ٣ إلى ٤ آلاف متر مربع.
وتتألف مغارة الظهر من عدد من التجاويف والمَمرات الصخرية الضيقة الطويلة المُرتبطة ببعضها البعض في شبكات مُعقدة
ويُمكن أحياناً أن يَبلغ طول هذه الممرات ١٠٠ متر أو أكثر، تنتشر عبرها صواعد ونوازل الكهوف المُعتادة التي يَبلغ طول بعضها في المَغارة حوالي ١٧٠ سم.
تقع هذه المَغارة على انخفاض يَتراوح من ٢٠ إلى ٣٠ متراً من سطح الأرض
وداخل كتلة صخر يَتراوح سُمكها من ٥٠ إلى ٦٠ متراً وارتفاعها من مترٍ إلى ٢٠ متراً
وتفصلها عن الطريق المُجاور المُؤدي إلى الغابات مسافة ١٥٠ متراً.
تم اكتشاف مغارة الظهر للمرة الأولى عام ١٩٩٥، فهيَ لم تكن مَعروفة قبل ذلك الوَقت.
وعند اكتشافها كان مَدخلها عبارة عن مَمر صخري ضيق عرضه نصف متر وطوله – لا ارتفاعه – ٣ أمتار
لكن بعد ذلك بعدة سنوات قامت السلطات في عام ٢٠٠٣ بردم جزءٍ من جدار هذا المَمر
بحيث يُصبح واسعاً ويُصبح عُبوره مُمكناً.
ومن المُحتمل أن وُجود هذا المَمر في الماضي أعاق البشر من دخول هذه المغارة أو السكن داخلها، مما حَافظ على هيئتها الطبيعية.