الكرك .. رحلة مع سواح إلى أرض الجميد والمنسف

الكرك .. رحلة مع سواح إلى أرض الجميد والمنسف

شارك هذه المقالة لنشر المعرفة

الكرك .. رحلة مع سواح إلى أرض الجميد والمنسف

الكرك مدينةٌ أردنية، تقع جنوب العاصمة عمّان وتبعد عنها حوالي 120 كم. وتشتهر بقلعتها الصليبية ( قلعة الكرك ) التي تعد واحدةً من أكبر ثلاثةِ قلاعٍ في المنطقة بالإضافة لاثنتين أخريين في سوريا، وتشرف جبالها الشاهقة على البحر الميت ومنطقة الأغوار الجنوبية.
ويعتبر البحر الميت واحداً من أهم المعالم السياحية في الكرك، فجميع المرتفعات فيها تمتاز بإطلالةٍ رائعةٍ على البحر الميت الذى ينجح فى جذب آلاف السياح، وخاصةً محبى الطبيعة والهدوء والاسترخاء.

احجز رحلتكَ اليوم مع فريقِ سواح للقيام برحلةٍ رائعةٍ لاتنسى في مدينة الكرك ” أرضِ الجميدِ والمنسفِ الأردني الشهير”، والاستمتاع بزيارة مجموعةٍ متميزةٍ من المعالم السياحية، أو خوض مغامرة تسلق المرتفعات حيث تعتبر الجبال والمرتفعات واحدةً من أهم معالم السياحة في الكرك، مع فريق سواح ستخوض تجربةً سياحيةً مميزة في مدينة الكرك والاستمتاع بإطلالات رائعة على معالم المدينة بالكامل وإلتقاط الصور التذكارية المميزة.

تاريخ مدينة الكرك عبر الزمان

ورد ذكر مدينة الكرك لأولِ مرةٍ في التوراة، حيث كانت تعرف بإسم ( قير مؤاب )، وقد لعبت دوراً مهماً في عهدِ الملكِ ميشع (ملك مؤاب)، الذي أجبر ملكي السامرة وأورشليم على فك الحصار عنها
ويعود تاريخ الاستيطان في مدينة الكرك إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث تعاقبت عليها العديدُ من الممالك القديمة: المؤابيون والآشوريون والأنباط واليونان والرومان

وكانت الكرك ديراً للرهبان في البداية، ثم استوطنها الصليبيون وبنوا فيها قلعةً على بقايا معبد الإله ( لكموش ) إله المؤابيين في القرن الثاني عشر الميلادي، ثم ازدهرت الكرك في عهد الدولة الأيوبية في عهد صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين، الذي حرص على تأمين طريق الحجاج وطريق التجارة بين الحجاز وبلاد الشام ومصر، حيث تتميز مدينة الكرك بأهميتها في التحكم بطرق القوافل التجارية
كما تعرضت المنطقةُ أيضاً لغزوِ المغول، ثم احتلها الظاهرُ بيبرس فاعتنى بها وحفر خنادقَ جديدةً حولَ المدينةِ وقلعتها، ثم حكمها العثمانيون في عام 1516

 لقد تحملت مدينة الكرك أعباءَ الحروبِ والغزوات على مر التاريخ، إلى أن أصبحت من أهم مدن إمارة شرقي الأردن في عهد الثورة العربية الكبرى عام 1916 

الكرك مدينةُ تضم العديد من المواقع السياحية

تضم الكرك مجموعةً متميزة من المعالم السياحيةِ والتاريخيةِ الهامةِ، التي تستقطب السياحَ من مختلفِ دولِ العالم، وتتميز أيضاً بطبيعتها وتضاريسها الجبليةِ الفريدةِ من نوعها، حيث تعتبر الجبال والمرتفعات بإطلالاتها الرائعة واحدةً من أهم المعالمِ السياحيةِ في الكرك، ويستمتع الكثيرون بخوض مغامرةِ تسلقِ المرتفعات، ومشاهدةِ الإطلالاتِ الرائعة على معالمِ المدينةِ بالكامل، وإلتقاطِ الصورِ التذكاريةِ المميزة، وممارسة ما يحلو لهم من أنشطةٍ ترفيهية.

كما تحتل المساجد أهميةً سياحيً كبيرةً في الكرك، ويعتبر “المسجد العمرى” و”المسجد الحميدي” من أهم الأماكن السياحية في الكرك ويتمتع كلاهما بشعبيةٍ كبيرة، ويشهد إقبالاً واسعاً من قبل السياح، كما توجد الكنائس التى تحتفظ بالمباني الأثرية التي بنيت وفقا لطراز معمارى رفيع المستوى

كما تتميز الكرك بعراقتها وتراثها، و تشتهر بالعادات العربية الأصيلة، وأطباقها الأردنية الشهية، وأهمها المنسف الأردني الذي تتميز به الكرك، وهذه قائمةٌ بأهم المواقع السياحية التي يمكنك زيارتها مع فريق سواح

أولاً: ” قلعة الكرك ” من أهم معالم المدينة

سيرافقك فريق سواح في زيارةٍ لقلعةِ الكركِ أشهر موقعٍ سياحيٍ وهي من أهمِ وأكبرِ قلاعِ الحملاتِ الصليبية، وتسمى كذلك قلعة صلاح الدين وهي قلعةٌ ضخمةٌ تقعُ جنوبَ العاصمةِ عمانَ على بعدِ 118 ، ويعودُ تاريخُ تأسيسِها إلى عامِ 860 ميلادي في عهدِ المؤابيين، وتم توسعتها وتحويلها إلى حصنٍ منيعٍ في عهد الصليبيين، وتبلغ مساحةُ القلعةِ 25300 م2 وتقعُ على جبلٍ مطلٍ على مدينةِ الكرك، حيث يبلغُ ارتفاعها 1000 م عن سطحِ البحر.

وتضم القلعة عدداً كبيراً من المباني العريقة التابعة للعهد العثماني، ومجموعةً من أضرحة الصحابة، مما يمنحها أهميةً دينيةً كبيرة، ولا تزال تحتفظ برونقها وجمالها، وتظهر وكأنها جزيرةٌ محاطةٌ بالمياه، حيث تمتاز ببنائها فوق “سطح البحر” بارتفاعٍ يصل إلى 960م، وإطلالةٍ ساحرةٍ على البحر الميت تضفي عليها قيمة جمالية كبيرة

وهناك يرى السائح برج الظاهر بيبرس، و تمثال صلاح الدين الأيوبي الذي يتوسط شوارع المدينة وهو شاهراً سيفه نحو الغرب حيث تقع فلسطين المحتلة، كما تضم الكرك مقاماتِ كلٍ من الأنبياءِ نوحَ والخضر ويوشعَ بن نون عليهمُ السلام، وموقعَ غزوةِ مؤتة، وأضرحةُ الصحابةِ زيدَ وجعفرَ وعبدَ اللهِ رضيَ اللهُ عنهم، بالإضافة لمدينَ أرضِ النبيِّ شعيبٍ، وكهف سيدنا لوطٍ في منطقة الغور

وتعتبر قلعةُ “الكرك” واحدةً من أهم أسبابِ زيادةِ معدلاتِ السياحةِ في الكرك، فهناك ترى المعالم الأثرية والتاريخية والجدران الأثرية المزخرفة التى تظهر القلعة كلوحةٍ فنيةٍ رائعة، كما تضم العديد من القاعات والسراديب تحت الأرض

ثانياً: “ قلعة القطرانة ” في الكرك

بجانب قلعة الكرك تضم المدينة واحدة من أهم المعالم السياحية وهى قلعة “القطرانة” وتمتاز بوجود عددٍ كبير من القطع الأثرية المميزة بجانب المبانى التاريخية التى تؤكد على عراقة التاريخ الأردني، وهناك يمكنك مشاهدة الآثار التاريخية والتعرف على الأحداث التى مرت بها الكرك على مر العصور وتعتبر هذه القلعة واحدة من أهم أسباب زيادة معدلات السفر إلى الكرك.

ثالثاً: ” كهف سيدنا لوط ”

تحتل الكهوف أهمية سياحية كبيرة في الكرك وأهمها كهف ” سيدنا لوط ” بالإضافة لعددٍ كبير من الوديان والعيون ومنها عين “سارة” ووديان “النميرة” و”العسال”، و متحف “كهف لوط” الذي يحتل موقعا حيويا ومميزا في “غور الصافي” 

رابعاً: متحف آثار الكرك

مع فريق سواح ستزور متحف “الآثار” الذي يعتبر واحداً من أهم المعالم السياحية فى الكرك ويضم الكثير من المعالم الأثرية التي يمكنك من خلالها التعرف على حضارة الأردن، ويحتوي آلاف الكتب والمخطوطات التى تعبر عن الحضارة الأردنية العريقة والحضارة الرومانية وغيرهما من الحضارات، وقد أصبح المتحف واحدا من أهم أماكن السياحة في الكرك.

وهو متحفٌ أثري تأسس عام 1981، يقع داخل قلعة الكرك في القاعة الناصرية، وهي قاعة ذات سقف برميلي الشكل كانت تستخدم عنبرا للجنود في الفترة المملوكية، ويضم مجموعة من القطع الأثرية من آثار المسلمين في الفترة المملوكية والعثمانية، وقطع أثرية تعود للأنباط، وقطع رومانية وبيزنطية وصليبية، بالإضافة إلى مقتنيات أثرية تعود الى العصر البرونزي والعصر الحديدي

أقسام متحف آثار الكرك

  1. القاعة الرئيسية: وفيها خزائن تحوي لوحات جدارية تعود لثلاثة عصور مرت على مدينة الكرك، و هي العصر الحجري والبرونزي والحديدي، وقطعاً أثرية جمعت من مواقع مختلفة في محافظة الكرك، مُرتبة ترتيبا تاريخيا متسلسلاً من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية المتأخرة، وتم تزويد القطع الأثرية بمعلومات تاريخية وجغرافية مبسَّطة تُمكِّن الزائر من التعرف على تاريخ محافظة الكرك.

 2. القاعة الكبيرة: وتضم خزائن تعرض قطع اثرية و معلومات تعود الى العصر الاسلامي وهناك مجسم ثلاثي الأبعاد لمدينة الكرك القديمة بالاضافة الى لوحات جدارية.

 3. القاعة الصغرى: وهي تضم خزائن تعرض آثار من العصر الهلنستي و النبطي و الروماني و العصر البيزنطي.
وقد أضيفت هذه القاعة من خلال مشروع التطوير السياحي وهي مخصصة للحديث عن قلعة الكرك وعمارتها والأسلحة المستخدمة في العصور الوسطى، إضافة إلى لوحة معلومات كبيرة توجِز أهم الأحداث التاريخية التي مرّت على الكرك والقلعة بشكل خاص، والأردن بشكل عام، إضافة لمراحل بناء القلعة.

خامساً: متحف المزار الإسلامي في الكرك

“المتحف الإسلامى” هو واحدٌ من أشهر وأهم المعالم السياحية والدينية في الكرك، ويقع بالقرب من متحف آثار الكرك، ويمثل نموذجاً للطراز المعماري الإسلامي من حيث الجدران الحجرية العريضة، والأبواب والسطوح المقنطرة التي أُرِّخت الحقبة المملوكية، وهذا ما يبينه النقش البارز على الشاهدة الحجرية المثبتة على البوابة الرئيسية لمبنى المتحف،

ويشهد متحف المزار الإسلامي إقبالا كبيرا من السياح ويحتل مكاناً حيوياً في “المزار الجنوبي”، فهناك تجد عدداً كبيراً من الآثار الإسلامية التي يعود تاريخها للعصور القديمة

ويحتل المتحف موقعاً حيوياً بمدينة “المزار” وهذا سبب تسميته بـ متحف “المزار الإسلامي”، ويحتوي كافة القطع الأثرية، حيث يمكنك التقاط صور مميزة بجانب المباني الأثرية التي تدل على عراقة فن العمارة الإسلامي.

معروضات المتحف الإسلامي في الكرك

يحتوي المتحف على مجموعة من البلاطات الرخامية التي عُثر عليها في ضريح الصحابي جعفر بن أبي طالب أحد قادة معركة مؤتة، منقوش عليها بالخط الكوفي آية قرآنية ونقوش حجرية ومجموعة من التحف الإسلامية والأساور المعدنية والزجاجية، والخواتم وعقود الزينة المصنوعة من الخرز وحب المرجان

كما تعرض فيه مجموعة من الكؤوس الزجاجية والأواني الفخارية، والسيوف ورؤوس الحِراب و حجارة المنجنيق التي تعود إلى العصور الأيوبية والمملوكية والتركية

ومن أهم معروضات المتحف الإسلامي بقايا للمصحف الشريف مكتوبة على الجلد، ومصحف كريم كُتب بخط اليد يعود إلى العام 1269 هجري، وصور فوتوغرافية ومجسمات قديمة لمواقع إسلامية، وصورة لمسجد الحرم الإبراهيمي ومنبر صلاح الدين ومقام سيدنا إبراهيم الخليل، والمساجد الإسلامية القديمة، ومقامات وأضرحة الصحابة 

ويعد هذا المتحف واحداً من المتاحف الإسلامية، ويُمثل واحداً من أهم الأدلة على حضارة وعراقة الطراز المعماري الإسلامي، حيث يمتاز بجدرانه الحجرية العريضة وأبوابه وسطوحه المقنطرة، التي كانت تعود للفترة المملوكية

سادساً: غابة اليوبيل في الكرك

تتميز مدينة الكرك بوجود الغابات التي تناسب عشاق الطبيعة والمغامرة، وأشهرها “غابة اليوبيل”، وهناك تجد مختلف أنواع النباتات والحيوانات النادرة
وتقع غابة اليوبيل على بعد 6 كم شمال مدينة الكرك على التلال المطلة على المدينة، كما تضم مساحاتٍ خضراءَ واسعة والعديد من الأشجار الباسقة، و تتميز بطبيعة جغرافية خلابة وإطلالاتٍ رائعةً على منطقة سيل الكرك وعلى البحر الميت
وتحظى الغابة بشعبية كبيرة للغاية كما تشهد زحاما شديدا من السياح الذين يستمتعون بمشاهدة الجمال وإلتقاط الصور التذكارية برفقة المناظر الطبيعية الخلابة

استمتع برحلةٍ من العمر مع فريق سواح

احجز رحلتك اليوم مع فريق سواح المتميز للاستمتاع بجولةٍ رائعةٍ لا تنسى، في أروع المناطق السياحية والتاريخية في الكرك “أرض الجميد والمنسف”، واستمتع بزيارة المتاحف والقلاع والمواقع المتميزة التي تستحق الزيارة

This Post Has 31 Comments

Comments are closed.